إن الأدوار الرئيسية التي ينبغي أن ترتكز عليها الخدمات التي تقدمها المؤسسة التعليمية كالجامعات والمعاهد للطلبة من ذوي الإعاقة من الناحية الأكاديمية تتمحور في متابعة وضع الطلبة الأكاديمي طوال سنوات دراستهم، ويتمثل ذلك في الجوانب التالية:
1. تسجيل المقررات الدراسية
مع بداية كل فصل أو سنة دراسية ، تتولى الجهة المعنية بشؤون طلبة ذوي الإعاقة مساعدة الطلبة على تسجيل مقرراتهم الدراسية، وتقديم الاستشارة والتوجيه لهم في آلية اختيار المقررات الدراسية وتسجيلها، بناء على الخطة الدراسية، كما ويتم التأكد من عدم وجود أية مشكلات أو أخطاء في عملية التسجيل.
2. تهيئة المقررات الدراسية
نظرًا لأهمية هذا الجانب، فإن المؤسسة التعليمية تسعى دومًا للبحث عن أفضل الحلول والتقنيات الحديثة لتهيئة الكتب والملزمات الدراسية المقررة على الطالب، وذلك بناءً على نوع إعاقته والطريقة التي تتناسب مع قدراته ومهاراته، وتتم عملية تهيئة مختلف المواد العلمية بواسطة البرامج والحلول التي تعتمدها المؤسسة.
3. إدارة امتحانات الطلبة ومتابعتها
نظرًا لكون الامتحانات أحد المقاييس الرئيسة لتقييم مستوى التحصيل الدراسي للطالب، فإنه ينبغي على المعنيين التنسيق مع أعضاء هيئة التدريس لاستلام الامتحانات المقررة على الطلبة، ومن ثم تهيئتها بالشكل الذي يتلاءم مع طبيعة إعاقة الطالب ومهاراته. وتكون تأدية الامتحانات بإحدى الطرائق التالية:
ومن الأمثلة على هذه الطرق:
- استخدام قارئات الشاشة الحاسوبية
- استخدام مكبرات الشاشة الحاسوبية
- تكبير حجم النص على ورق
- الإملاء، ويكون ذلك من خلال الاستعانة بشخص آخر لكتابة ما يمليه عليه الطالب، وتستخدم هذه الطريقة في حالات الضرورة فقط، التي يتعذر فيها على الطالب استخدام إحدى الطرائق السابقة.
4. المتابعة الدورية لوضع الطالب الدراسي
تتابع الجهة المعنية وضع الطالب الدراسي العام، وذلك بالتنسيق مع أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى عقد جلسات فردية مع كل طالب بشكل دوري، لتلمس احتياجاته وملحوظاته حول مدى توافر المادة العلمية، والمشكلات التي تواجهه في المقررات الدراسية، وتوجيهه نحو الطرائق السليمة لتخطي هذه الصعوبات، وكيفية تحقيقه ما يطمح إليه:
5. التنسيق مع الجهات ذات الصلة
إن العملية التعليمية لا يمكنها أن تكتمل دون أن يكون هناك تنسيق مباشر مع مختلف الجهات المعنية بذلك داخل الجامعة أو خارجها؛ لهذا تتولى الإدارة المعنية بشؤون ذوي الإعاقة في المؤسسة التعليمية ، التنسيق والمتابعة مع مختلف الجهات ذات الصلة، وخاصة ما يتعلق بالجوانب الدراسية للطالب.
إن ما ذكرناه في السطور السابقة يتناسب بشكل أساسي من الطلبة الذين يعانون من إعاقة بصرية أو بدنية، ولهذا فإن الطلبة الذين يعانون من إعاقات سمعية أو عقلية أو صعوبات تعلم وغيرها ينبغي النظر في احتياجاتهم بنفس القدر الذي ذكرناه في النقاط السابقة.