أهمية الإرشاد والتوجيه للطلبة ذوي الإعاقة

أهمية الإرشاد والتوجيه للطلبة ذوي الإعاقة وصورة لطالب على كرسي متحرك أمام مكتب المشرف الأكاديمي

يعد الإرشاد والتوجيه جزءًا هامًّا من رحلة التعليم لجميع الطلبة وقد تعددت مجالات الإرشاد ولكن أكثرها أهمية هو الإرشاد للطلبة ذوي الإعاقة، فهم من أشد المحتاجين لمثل هذه الخدمات نظرًا للمشاكل النفسية والاجتماعية والتعليمية التي قد يعاني منها الطلبة ذوي الإعاقة.

في هذه المقالة,سنذكر أهمية الإرشاد النفسي والأكاديمي في مساعدة الطلاب على تحقيق أهدافهم التعليمية, وتطوير مهارات التأقلم واحترام الذات وتعزيز الثقة بالنفس.

قائمة المحتويات

الإفصاح عن طبيعة الإعاقة أو الحالة الصحية

في حالة التعلم للأطفال أو الطلبة في الجامعات، يعتمد الإفصاح عن طبيعة الإعاقة أو الحالة الصحية على الحاجة والأحوال الخاصة بكل حالة.

فإن كان الطفل أو الطالب به إعاقة أو حالة صحية محددة فللوالدين أو الطالب نفسه الإفصاح عن حالته الصحية للمدرسين أو الجامعات والمؤسسات التعليمية، وذلك لتمكين المعلمين والأساتذة من تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للطفل أو الطالب وتهيئة الأحوال الملائمة للتعلم.

تُتبع إجراءات خاصة لحماية خصوصية الطفل أو الطالب وضمان عدم استعمال معلوماته استعمالًا غير ملائم أو غير مشروع، ويجب أن تتم هذه الإجراءات وفقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها.

في الجامعات يحق للطلاب الإفصاح عن حالتهم الصحية أو الإعاقة للجامعة؛ وذلك لتوفير الدعم اللازم وتهيئة الأحوال المناسبة للتعلم، وتتبع الجامعات إجراءات خاصة لحماية خصوصية الطلبة وضمان عدم استعمال معلوماتهم استعمالًا غير ملائم أو غير مشروع.

فالإفصاح عن طبيعة الإعاقة أو الحالة الصحية قرار شخصي، ويجب أن يتم وفقًا للأحوال الخاصة بكل حالة، ومن الضروري أن تكون الأولوية للحفاظ على خصوصية المرء، وعدم كشف معلوماته إلا للأطراف المعنية، وبطريقة ملائمة ومشروعة.

توفر المؤسسات التعليمية دعمًا للطلاب والأطفال الذين يعانون إعاقاتٍ أو حالات صحية، ويتم ذلك بتوفير الخدمات والتسهيلات اللازمة للمساعدة على تحقيق نجاحهم الأكاديمي.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الدعم لا يُقدَّم للطلاب والأطفال الذين بهم إعاقات أو حالات صحية وحدهم، بل أيضًا للطلاب الذين يواجهون مصاعب في التعلم والتحصيل الأكاديمي.

الإرشاد والتوجيه

لا يكتمل التعليم دون وجود إرشاد نفسي وأكاديمي كافٍ للطالب؛ ولهذا تنظر معظم المؤسسات التعليمية إلى الإشراف الأكاديمي بأنه عمل توجيهي مستمر يُساعد الطلبة على تحقيق أهدافهم التعليمية بمجموعة من العناصر (جامعة السلطان قابوس، 20173)؛ ولهذا فإن مهمة الإشراف على طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة لا تختلف في مبادئها العامة عن بقية الطلبة، إلا أنه يوصى بالانتباه للجوانب الآتية:

  • ضرورة أن يتواصل المشرف الأكاديمي مع الطالب مبكرًا وإعلامه بموقع جلسة الإرشاد، فقد يواجه الطالب صعوبة في الوصول إليه.
  • يختلف الطلبة ذوو الاحتياجات الخاصة في مهاراتهم في النفاذ إلى أنظمة التسجيل الإلكترونية للمقررات الدراسية، وربما يصعب عليهم الوصول إلى أماكن تقديم طلب التسجيل وغيره؛ لهذا ينبغي للمشرف الأكاديمي مساعدتهم على ذلك.
  • الكثير من الإجراءات الرسمية المتعلقة بتسجيل المقررات أو حذفها أو معادلتها تستلزم استخدام الطالب استمارات ورقية؛ ولهذا فإن معظم المكفوفين لا يمكنهم استخدامها استخدامًا سليمًا؛ و ينصح المرشد الأكاديمي بمساعدة الطالب على قراءة البيانات المطلوبة وتعبئتها وإنهاء الإجراءات التي يصعب على الطالب القيام بها وحده.
  • على المشرف الأكاديمي أن يدرك أن الطالب غيرَ ملمٍّ بمتطلبات بعض القوانين الأكاديمية؛ ولهذا يجب على المشرف متابعة خطته بدقة، وإرشاده إلى المسار الصحيح لتحسين أدائه الأكاديمي.
  • ينبغي للمشرف سؤال الطالب عن المصاعب التي قد تواجهه في المقررات الدراسية، والوقوف على تجاوب المعلم أو المحاضر وزملائه من الطلبة معه.
  • معظم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون مشكلات كبيرة في آلية تهيئة الكتب الدراسية والاختبارات والتكاليف الأخرى في المقررات الدراسية؛ ولهذا ينبغي للمشرف الأكاديمي سؤال الطالب دوريًّا عن جدارة تهيئة هذه المتطلبات وجودتها.

أهمية الإرشاد والتوجيه للطلبة ذوي الإعاقة

يعتبر الإرشاد والتوجيه من الأمور المهمة في تعزيز تجربة التعلم لدى طلبة ذوي الإعاقة، حيث يسهم في إخراج أفضل ما يملكه الطلاب ويحسن من تجربتهم التعليمية ويعزز من فرص نجاحهم.

ونستعرض هنا أهمية الإرشاد للطلبة ذوي الإعاقة:

  • تحديد الاحتياجات الفردية: يتم تحديد التحديات التي تواجه الطلبة ذوي الإعاقة وتحليل قدراتهم مما يسهم في تقديم الدعم المخصص لهم.
  • تقديم الدعم النفسي والاجتماعي: يحيث يتم توجيه الطلبة ذوي الإعاقة حول كيفية التعامل مع المشاكل النفسية التي قد تؤثر على تحصيلهم الدراسي, وكيفية مواجهة المواقف المختلفة في حياتهم المدرسية.
  •  التحفيز و وزيادة الثقة بالنفس:  يفمن خلال توجيه الطلبة ذوي الإعاقة نحو تحقيق أهدافهم التعليمية وتطوير مهاراتهم يمكن أن يؤثر هذا الدعم بشكل إيجابي على مستوى تحصيلهم الأكاديمي؛ مما يعيد بناء ثقتهم في أنفسهم وتحفيزهم نحو التعلم.
  • تحديد المسار التعليمي والتخصص: يساعد الإرشاد على توجيه الطلبة لبعض التخصصات والمجالات التي تتناسب مع ميولهم و قدراتهم.
  • التفاعل والمشاركة الطلابية: فتوجيه الطلبة ذوي الإعاقة لبعض الأنشطة الطلابية والمجتمعية التي تناسب قدراتهم وميولهم يساهم في تعزيز تفاعلهم مع غيرهم ويعزز شعورهم بالانتماء.
  • اختيار المسار الوظيفي : يساعد المستشارون الطلاب ذوي الإعاقة في استكشاف فرص العمل المتاحة والمهن التي تتناسب مع قدراتهم واهتماماتهم.

في الختام, يتضح لنا أهمية الإرشاد  في المنظومة التعليمية للطلبة -لا سيما الطلبة ذوي الإعاقة-  فبتقديم الإرشاد المناسب للطلاب يمكن تحسين ثقتهم بأنفسهم وتحسين نظرتهم للمستقبل، وكذلك توجيههم في اختيار المسار الدراسي الذي يناسبهم.

 على المجتمع والمؤسسات التضامن والعمل معًا من أجل توفير الدعم اللازم للطلاب, فالإرشاد الجيد قد يؤثر تأثيرًا محمودًا في نتائج التعلم للطلاب، ويساعدهم على تحقيق أهدافهم المهنية والشخصية.

هل تبحث عن دليل شامل يجمع بين النظرية والتطبيق في مجال الوصول الشامل؟؟

” نفاذ بلا عوائق ” هو الخيار المثالي، يقدم هذا الكتاب نظرة شاملة وعميقة في إستراتيجيات بناء منظومة الوصول الشامل، مركزاً على ثلاثة محاور رئيسية: البيئة التعليمية، البيئة المعمارية والرقمية.

نفاذ بلا عوائق
"إستراتيجيات بناء منظومة الوصول الشامل "
كتاب رائد يقدم نظرة شاملة في إستراتيجيات بناء منظومة الوصول الشامل وأساليبه، قاصدًا البيئة التعليمية والمعمارية والرقمية.
متوفر الآن
Picture of Amira Shokry

Amira Shokry

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك المقال

إقرأ أيضا