“نفاذ بلا عوائق” من تأليف: معاذ بن خلفان الرقادي وبمشاركة عدد من المتخصصين ، كتاب رائد يقدم نظرة شاملة في إستراتيجيات بناء منظومة الوصول الشامل وأساليبه، قاصدًا البيئة التعليمية والمعمارية والرقمية، والصادر عن مؤسسة اللبان للنشر بسلطنة عمان في طبعته الأولى عام 2024م.
أتى الجزء الأول من الكتاب متخصصا في البيئة التعليمية، مستعرضًا كيف يصبح التنوع قوة داعمة لقبول الآخر، ويقدم فهمًا أعمق للعقبات التي قد يواجهها بعض الأفراد ، وكيفية تحقيق تجارب تعليمية شاملة تسدّ حاجات جميع الطلبة ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة.
وإيمانا من المدرسة الرقمية الخاصة بأهمية تعزيز هذه القيم والمباديء التي تدعو إلى تمكين الوصول الشامل لجميع الأفراد، فقد تبنت تمويل هذا الجزء من الكتاب. والمدرسة الرقمية بسلطنة عمان هي حلقة ضمن منظومة تعليمية متكاملة تضم التعليم ما قبل المدرسي والتعليم المدرسي والتعليم ما بعد المدرسي (دبلوم، بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) عبر الكلية الحديثة للتجارة والعلوم؛ تتبنّى المدرسة نظام البكالوريا الدولية والمنهج الرقمي، إضافةً إلى منهج ثنائي اللغة، وتتعاون الكلية مع عدد من الجامعات العالمية، تسعى هذه المنظومة لتعزيز التعلم والبحث والتنوع الثقافي.
أما الجزء الثاني من الكتاب فيتناول البيئة المعمارية والرقمية، ويستكشف كيف يكون التنوع بابًا لإثراء تصميم البيئات المحيطة. ويتعمق في المبادئ السبعة للوصول الشامل في البيئة المعمارية، موضحًا كيف تُجعل البيئات ميسورةً وشاملة لكل الأفراد ، بدءًا من الطريق إلى المبنى، وصولًا إلى التنقل الأفقي والعمودي بداخله، ويتطرق إلى مرافق المباني المختلفة وكيفية تصميمها لتكون ملائمة لجميع الأفراد دون عوائق. وكذلك يناقش قواعد تحقيق النفاذ الفعال إلى الوِب والتطبيقات، مستعرضًا المعايير والأدوات المساعِدة على تحسين تجربة المستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة.
ولتعزيز ثقافة الوصول للجميع في مختلف المرافق والخدمات، فقد تكفلت شركة بوصلة مسقط العالمية بدعم الجزء الثاني من الكتاب، وهي شركة متخصصة في مجال إمكانية الوصول لذوي الإعاقة تركز على تحسين وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى البيئات المختلفة والخدمات، كما تعمل على تصميم وتطوير حلول تقنية ومعمارية تضمن سهولة الوصول والاستخدام للأشخاص من كافة القدرات.
“نفاذ بلا عوائق” ذو نظرة شاملة جمعت بين النظرية والتطبيق، وغايته إسباغ فهم أعمق على كيفية تحقيق بيئة شاملة وقريبة لجميع البشر، سواء في المجال التعليمي أم المعماري أم الرقمي. إن هذا الكتاب مرجع نفيس للمتخصصين في مجال التصميم، والمعماريين، والمُربّين، وجميع المهتمين بتحقيق الشمول في بيئاتهم على تنوعها.
4 Responses
,اعتقد ان الكتاب جيد والفائدة منه أكيدة لكل مهتم بالمجالات الرقمية ومستقبلها
شكرا جزيلا دكتور سمير على تعليقك
ما شاء الله بارك الله في جهودكم ونفع الله بعلمكم البلاد والعباد
شكرا جزيلا لك دكتور عماد فاروق، ونسأل الله لنا التوفيق جميعا، ونقدر جهودكم المميزة دوما.